{يعرِفُونَهُ كما يعرِفُونَ أبناءَهُم..} اليهودُ و(المسجدُ الأقصى)، و(كنيس الخَراب)..
---------------------------------------------------------
... افتتَحَ اليهودُ يومَ الاثنين (15/آذار/2010) في بيتِ المقدِس المحتلّ وعلى بُعْدِ خُطُوات مِن
(المسجد الأقصى)
-السَّلِيب- ما سَمَّوْهُ:
(كنيس الخَراب)!!
ويبدُو لي -واللهُ أعلمُ- أنَّ لهذا الاسم -على بشاعتِهِ!- مدلولاً ذا قيمةٍ كُبْرَى عندَهُم، وإلا لَـمَا كان منهُم هذا الاسمُ البئيسُ على كثرةِ الأسماءِ
(الحسنةِ!)
ووَفْرَتِها!
ذلِكُم أنَّ اللهَ ربَّنا -جلَّ في عُلاهُ- يقولُ عنهُم -في كتابِهِ-:
{ يعرفونَهُ كما يعرِفُونَ أبناءَهُم }:
قال الإمامُ ابنُ كثيرٍ في «تفسيرِهِ»:
«يُخْبِرُ -تعالى- أنَّ عُلماءَ أهلِ الكتابِ يَعرِفُونَ صِحَّةَ ما جاءَهُم به الرسولُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كما يعرِفُ أحدُهُم وَلَدَهُ».
وقال الإمامُ ابنُ جرير:
«... أحبارُ اليهود وعُلماءُ النَّصَارَى...».
ولعلَّ مِن هذه (المعرفةِ) التي أثْبَتَها ربُّنا -تعالى- لهم: قولَهُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «عُمرانُ بيتِ المقدِس خَرابُ يثرِب، وخَرابُ يَثْرِب خُروج المَلحَمة...» رواهُ أبو داود
فتراهُم -لِذا- قد بَنَوْا هذا الكنيسَ الكبيرَ الضَّخْمَ على بُعْدِ خُطُواتٍ مِن
(المسجدِ الأقصَى المُبارَك)
-أُولَى القِبلَتَيْنِ الشريفَتَيْن-،
وسمَّوْهُ بهذا الاسمِ ذي الدلالةِ العقائديَّةِ -عندَهُم-!
ولنْ يُفلِحَ يهود -ولو طال لهم العهدُ-...
ولنْ يقومَ لهُم عِمادٌ -ولو استطالُوا في البلاد-...
ولن يستمرَّ بهم فلاحٌ -ولو مَلَكُوا الدُّنيا-...
فوعدُ الله حقٌّ -سُبحانَهُ في عُلاه-
{ وَعْدَ الله لا يُخْلِفُ اللهُ الميعاد }...
وقد ذَكَرَ سِبطُ ابنِ الجَوزِيّ في «مِرآة الزَّمان»
الشاعرَ جمالَ الدِّين بن مطروح
فقال هذا الشاعرُ:
المسجدُ الأقصَى له عادةٌ * * * سارَتْ فصارَتْ مثلاً سائرا
إذا غَدَا للكُفْرِ (مُستَوطَناً) * * * أنْ يبعثَ اللهُ له ناصِرا
فناصِرٌ طَهَّرَهُ أوَّلاً * * * وناصِرٌ طهَّرَهُ آخِرا
قلتُ:
يقصدُ بـ(النَّاصِر) -أوَّلاً-: الناصرَ صلاحَ الدِّينِ الأيُّوبيِّ.
و(النَّاصِر) -ثانياً-: هو المَلِكُ النَّاصرُ داوُد
... فهل -يا تُرَى -نَسعدُ بالمسجدِ الأقصَى مِن جديد؛ ويُهَيِّئُ اللهُ لهُ ناصراً -بالحقِّ- ثالثاً-؛ يُعيدُ له بَهاءَهُ، وينثُرُ عليه بالخيرِ والهُدَى والنَّصْرِ دُرَرَهُ؟!
{ وَمَا ذَلِكَ عَلَى الله بعزيزٍ }...
لَكِنْ؛ السُّؤالُ الذي يطرحُ نفسَهُ -كما يَقولُونَ!-:
هل نحنُ على قَدْر مستوَى النَّصْر؟!
هل نحنُ على أهليَّةِ القِمَّةِ أنْ نعتَلِيَها؟!
هل نحنُ على قَدْرِ مسؤوليَّةِ السِّيادةِ والرِّيادةِ؟!
( ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ )
---------------------------------------------------------
... افتتَحَ اليهودُ يومَ الاثنين (15/آذار/2010) في بيتِ المقدِس المحتلّ وعلى بُعْدِ خُطُوات مِن
(المسجد الأقصى)
-السَّلِيب- ما سَمَّوْهُ:
(كنيس الخَراب)!!
ويبدُو لي -واللهُ أعلمُ- أنَّ لهذا الاسم -على بشاعتِهِ!- مدلولاً ذا قيمةٍ كُبْرَى عندَهُم، وإلا لَـمَا كان منهُم هذا الاسمُ البئيسُ على كثرةِ الأسماءِ
(الحسنةِ!)
ووَفْرَتِها!
ذلِكُم أنَّ اللهَ ربَّنا -جلَّ في عُلاهُ- يقولُ عنهُم -في كتابِهِ-:
{ يعرفونَهُ كما يعرِفُونَ أبناءَهُم }:
قال الإمامُ ابنُ كثيرٍ في «تفسيرِهِ»:
«يُخْبِرُ -تعالى- أنَّ عُلماءَ أهلِ الكتابِ يَعرِفُونَ صِحَّةَ ما جاءَهُم به الرسولُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كما يعرِفُ أحدُهُم وَلَدَهُ».
وقال الإمامُ ابنُ جرير:
«... أحبارُ اليهود وعُلماءُ النَّصَارَى...».
ولعلَّ مِن هذه (المعرفةِ) التي أثْبَتَها ربُّنا -تعالى- لهم: قولَهُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «عُمرانُ بيتِ المقدِس خَرابُ يثرِب، وخَرابُ يَثْرِب خُروج المَلحَمة...» رواهُ أبو داود
فتراهُم -لِذا- قد بَنَوْا هذا الكنيسَ الكبيرَ الضَّخْمَ على بُعْدِ خُطُواتٍ مِن
(المسجدِ الأقصَى المُبارَك)
-أُولَى القِبلَتَيْنِ الشريفَتَيْن-،
وسمَّوْهُ بهذا الاسمِ ذي الدلالةِ العقائديَّةِ -عندَهُم-!
ولنْ يُفلِحَ يهود -ولو طال لهم العهدُ-...
ولنْ يقومَ لهُم عِمادٌ -ولو استطالُوا في البلاد-...
ولن يستمرَّ بهم فلاحٌ -ولو مَلَكُوا الدُّنيا-...
فوعدُ الله حقٌّ -سُبحانَهُ في عُلاه-
{ وَعْدَ الله لا يُخْلِفُ اللهُ الميعاد }...
وقد ذَكَرَ سِبطُ ابنِ الجَوزِيّ في «مِرآة الزَّمان»
الشاعرَ جمالَ الدِّين بن مطروح
فقال هذا الشاعرُ:
المسجدُ الأقصَى له عادةٌ * * * سارَتْ فصارَتْ مثلاً سائرا
إذا غَدَا للكُفْرِ (مُستَوطَناً) * * * أنْ يبعثَ اللهُ له ناصِرا
فناصِرٌ طَهَّرَهُ أوَّلاً * * * وناصِرٌ طهَّرَهُ آخِرا
قلتُ:
يقصدُ بـ(النَّاصِر) -أوَّلاً-: الناصرَ صلاحَ الدِّينِ الأيُّوبيِّ.
و(النَّاصِر) -ثانياً-: هو المَلِكُ النَّاصرُ داوُد
... فهل -يا تُرَى -نَسعدُ بالمسجدِ الأقصَى مِن جديد؛ ويُهَيِّئُ اللهُ لهُ ناصراً -بالحقِّ- ثالثاً-؛ يُعيدُ له بَهاءَهُ، وينثُرُ عليه بالخيرِ والهُدَى والنَّصْرِ دُرَرَهُ؟!
{ وَمَا ذَلِكَ عَلَى الله بعزيزٍ }...
لَكِنْ؛ السُّؤالُ الذي يطرحُ نفسَهُ -كما يَقولُونَ!-:
هل نحنُ على قَدْر مستوَى النَّصْر؟!
هل نحنُ على أهليَّةِ القِمَّةِ أنْ نعتَلِيَها؟!
هل نحنُ على قَدْرِ مسؤوليَّةِ السِّيادةِ والرِّيادةِ؟!
( ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ )